Thursday, March 26, 2009

شرق التفريعة

ضيعت على القاهرة 50 مليار دولار سنويا
خبراء: الصهاينة «وأدوا» جسر «مصر – السعودية» البري

أكد خبراء في القانون الدولي وملاحون أن الحكومة المصرية يدها مغلولة عن مجرد التفكير في تنفيذ مشروع شرق التفريعة بشمال شرق بورسعيد “احمد المشروعات القومية” بدليل توقف المشروع رغم أهميته عالميا منذ 9 سنوات.

وأشاروا إلى أن المشروع كان ينبغي أن يتم البدء في تنفيذه قبل  التفكير في مشروع توشكي٬ ووصفوا تصريحات أي وزير مصري أو حتى رئيس الوزراء المصري عن بدء تنفيذ المشروع بأنها “كلام في الهواء” لأنه لابد من قرار وتحد سياسي في مواجهة ما سموه “الضغوط الخارجية” غير المسبوقة لعدم تنفيذ مشروع شرق التفريعة والذي يعتبر مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية جزءا منه.

وأشاروا إلى أن البنك الدولي أفاد في تقريره عن المشروع والمنطقة أنهما من أهم المناطق الاقتصادية على الإطلاق ومن الممكن أن يقودا قاطرة التنمية في الشرق الأوسط والعالم العربي وهما من أهم المناطق المتوسطية في العالم من الناحية الجغرافية والسياسية.

وقال المستشار حسن عمر الخبير في القانون الدولي وصاحب الملكية الفكرية لمشروع شرق التفريعة والذي قدمه للجهات المسؤولة عام 1993: ان فكرة المشروع كانت محددة لتعادل ستة أضعاف دبي وأربعة أضعاف سنغافورة على مساحة 2400 كيلو متر من شرق التفريعة إلى بئر العبد إلى الفردان ويضم مجتمعا اقتصاديا متكامل الخدمات ويوفر 2.5 مليون فرصة عمل وعائده الاقتصادي يقدر بـ 50 مليار دولار سنويا ويربط العالم العربي بالغربي وهو مركز متعدد وسائط النقل وكان جسر السعودية – مصر جزءا من مشروع شرق التفريعة.

وفجر عمر مفاجأة من العيار الثقيل قائلا: نعم نتعرض لضغوط خارجية من أمريكا وإسرائيل لعدم إقامة هذا المشروع العملاق “شرق التفريعة والجسر” لأنه أولا يجعل من مصر لا تحتاج لأي معونة خارجية٬وثانيا يعظم الدور السياسي لأننا سنربط المشرق العربي بالمغرب العربي والعالم العربي بالغربي وبدون المشروع لا يوجد شيء اسمه سوق عربية مشتركة.

وقال عمر: ان إسرائيل تريد أن تساومنا وتدخل معنا في عملية مقايضة وهي بأن نسمح لها بشق قناة مائية تربط بين “ايلات” في العقبة “أم الرشراش المصرية” وبين اشدود على البحر المتوسط ومعنى ذلك انه إذا عملت هذه القناة إذن فلا وجود لقناة السويس نحن يضيع علينا 25 مليار دولار سنويا لعدم استفادتنا بتأمين قناة السويس لوجيستيا سوف تذهب هذه المكاسب إلى القناة الجديدة.

وقال: لابد أن نقيم المشروع ولا نرضى بالمقايضة لان المشروع يحيي القومية العربية والقضية العربية التي تهتم أمريكا بان تستمر خامدة.. نحن نعيش على بحيرة من الخيرات في بورسعيد لا نعلم مداها..إن إيرادات شرق التفريعة بعد التنفيذ بالإضافة إلى قناة السويس سيصبح 75 مليار دولار.

المصدر : الحقيقة الدولية ـ مكتب القاهرة